كتبه : المهندس بَنديْ شَو معروف
سَيِّدتي جِنانْ
اللّيلُ أَسرَفَ في الطُّغيانْ
والشَّوقُ ما زالََ يحرقُني ...
وَ أنا , أُراوِدُ في ثَورَةِ بُركانْ
ناراً هَمَجيَّةً حَمْقاءَ لا اِنسانْ
آهٍ , .. كمْ اِسْتبدَّ الْحُبُّ على الْانسانْ
سَيِّدتي جِنانْ....
اِعترفي
أَنَّكِ مِثلي تُحبِّينَ
لا تخجلي اِنطقيها
قولي أُحبُّكَ يا اِنسانْ
قولي أُحبُّكَ كَيْ أَرُدَّ عافِيتي
وَ أُصارعَ فيكِ الأَوطانْ
وَ أُقَهْقرَ في داخِلنا جيشاً
يتمادى في الغيِّ وَ في العدوانْ
آهٍ يا سيِّدتي مِنْ أَلَمٍ يَتَعدّىْ وَ عَذابٍ في الوجدانْ
فَتعالَيْ نَعصي اللَّيلةَ
خَطئاً مِنّا أَوْ نسيانْ
قولي أُحبُّكَ لا تَخجليْ اِنطقيها
فَاِنّا مُخطئونَ قَبلَ الْعِشقِ
وَ بعدَ الْعشقِ
وَ في كُلِّ زَمانْ
قولي أُحبُّكَ لا تَخجلي مِنْ هَفوةٍ
لا تَخجلي اِنطقيها واثِقةً فَليسَ هُناكَ مِنْ اِنسانْ
أَسمى مِنكِ
فَكُلُّ مَنْ على الأَرضِ عاصٍ في كُلِّ مكانْ
آهٍ كَمْ تَحلّى اللَّيلةَ في عَيني الْعصيانْ
وَ مجوناً اِمعاناً مِنّي في الْعصيانْ
مَجنوناً يَرسُمُ في لَوحٍ
يَترائى لي أَنّي فنّانْ
آهٍ كَمْ أَشْعُرُ بِالْحرمانْ
سَيِّدتي جِنانْ
في غُربتي أُلملِمُ ذاتي
تحتَ رمادِ الذِّكرياتِ
وَالعجزِ و النسيان
مهزومٌ أنا يا سيدتي
منذُ الخليقةِ
فحوافري كبَّلها الشيطان
آهٍ مِنْ أَلَمٍ يَتَعدّىْ وَ عَذابٍ في الوجدانْ
آهٍ لَوْ تَعلَمينَ يا سيِّدتي
أَنّي رَغمَ الهزيمةِ و الهوان
في خَلَدي ....أَنا الأميرُ و السلطان
وَ أَنتِ السَّيّدةُ الاولى بمملكتي
وَ خلودي مَرَّ الأَزمان
سَيِّدتي لا تَعجبي مِن دعوتي اللّيلةَ للعصيان
وَ أَنا العابدُ والنّاسكُ في معبدِ الرَُهبان
فَمعصيتي هيَ طاعتي و خطيئتي هي الغفران
سيدتي جِنانْ
أَنا وَ أَنتِ, في قصيدتي اِثنانْ
حيث نكونْ
وَ ليسَ مِنْ ثالثٍ شيطانْ